السبت، 5 أكتوبر 2019

فلسفة وآداب وتقاليد رياضة التايكوندو


فلسفة رياضة  التايكوندو:
إن التايكوندو ليس فقط تدريب على الضرب , والعقاب وحماية النفس . إنه أبعد من أن يكون تدريب على المهارات الذهنية والجسمانية . إن أكثر ميزة في هذا الفن هو تطوير وتحسين الروح المعنوية والاخلاقية لكى يصبح لديك القدرة على مواجهة متاعب الحياة .ولكن من الضروري زيادة الوعى بأن تلك الرياضات يجب أن تكون آمنة وسالمة . لذا فيجب أن تعتمد علي التوافق بين الذات وجوهر الشيء ، " دو " في كوريا تعني " فن " , " مسار " , " طريق " او " نهج للحياة " . إنها الطريقة حيث ديناميكية طبيعة الشخصية الانسانية التي تتفاعل مع المؤثرات من القوي العالمية.
إن جذور فلسفة التايكوندو لها العديد من المذاهب التي عقدها الباحثين والاشخاص عبر التاريخ . وهذه الصفات هدفها " السيطرة علي النفس " .فالديانة البوذية قدمت إلي امبراطورية كوجوريوفي الصين عام 347 اساليب الدفاع عن النفس ولكن بالطريقة الكورية فقط.
ان الغرض من التركيز علي فلسفة التايكوندو هو تقديم معاني ودلائل حيث يستطيع أي طالب أن يخلص نفسه / نفسها من أي اعتداء او كما يسمونه البوذيين " عقول البصيرة " حتي تعيش في انسجام مع عالم نستطيع فيه الدفاع عن انفسنا وعن الضعفاء.
إن جوهر هذه الفلسفة هو عبارة عن المفهوم من " الازدواجية " في الطبيعة البشرية.
والازدواجية هنا تشير إلي تفاعل القوي المتناقضة .حيث يحدث الانسجام عندما يتم توزيع القوي المتناقضة بالتساوي ليحدث الاتزان . فعندما تهيمن قوى بأي شكل من الاشكال يكون التعارض والخلاف نتيجة لذلك.
فعلي سبيل المثال :- عندما يستخدم الخصم الطاقة الايجابية " الهجوم " أو علي نحو آخر يمكننا القول يستعد للهجوم , يجب علي المدافع أن يستخدم الطاقة السلبية " الاستسلام " بالتنحي جانبا لكي يسمح لطاقة هذا الهجوم أن تتخطاه بشكل غير مؤذ ويفقد الطرف المهاجم بعضا من قواه المستخدمة في الهجوم .
وفي هذه الطريقة , يسمى هذا الهجوم " الفاشل " بـــ " هجوم المغير " فهو هجوم فاشل لأنه لا يؤدى الى أي اصابات ويسمى الدفاع بـــ " دفاع المستسلم " , وهو دفاع  ليصد خطر الهجوم المحتمل بطريقه فعاله وفى نفس الوقت " يسمح للتوازن ان يعود" .
وفي النهاية تطمح فلسفة التايكوندو ان تعد الطلاب لمرحلة الادراك والوعي وان تصبح على دراية كافية  بـــ" الوقت الحاضر " . وهذا يحدث عندما يكون الشخص على دراية وادراك كامل للعلاقة  بين النفس والطبيعة البشرية لدرجه أن تصرفاته وردود افعاله تكون دائما متلائمة مع طبيعة الحياه.
فهي تدريب فعلى للإنسان على كيفية مواجهة مصاعب الحياة والتغلب عليها وخاصة المشاغل والمتاعب التي يجدها البعض من الصعب او من المستحيل التغلب عليها . فعندما تواجه او تقاتل شخص تكون على دراية كاملة بانك لابد وان تتغلب عليه ولا يوجد بديل اخر وهذا هو التناغم ما بين رياضة وفلسفة التايكوندو والحياة . لذا فتجد ان مدربي التايكوندو دائما ما تكون لهم شخصية هادئة والتي تنعكس على حياتهم وحاضرهم ومستقبلهم .
فكن على دراية كاملة بأن كل شخص قادر علي أن يلائم نفسه / نفسها مع طبيعة الحياه علي نحو كامل . بالتركيز علي النفس وانسجام القوي المزدوجة من خلال التعايش الإيجابي والفعال  في الوقت الحاضر , يستطيع الطلاب أن يبدأوا في ادراك الهدف الحقيقي من الحياه البشرية حيث الطموح والعناية بشكل كامل .
قواعد السلوك الاجتماعي لممارسة التايكوندو :
اجتماعياً , تعتبر ممارسه التايكوندو لها العديد من القواعد التي تهيمن علي التواصل ما بين اعضائها , هذه القواعد تساعد في الحفاظ علي المبادئ الوسطية في التايكوندو وهذه المبادئ هي الاخلاص , الاحترام , الادب , المثابرة والعدالة .
ولقد جمعنا في الصفحات التالية قائمه بالعديد من القواعد الخاصة بالسلوك الاجتماعي , وانت سوف تدرك أن هذه القواعد لا تشتمل فقط على سلوك الطلاب اليومي ولكن السلوك اليومي في المدرسة وايضا سلوكهم في العالم الخارجي . فالأسلوب المناسب والانسب  لطلاب التايكوندو هو أن يتدربوا باستمرار وليس في المدرسة فقط .
1.  زاوية و موضع التايكوندو :- عند الانحاء , يجب أن تكون في وضع استعداد وتكون رأسك مثنية بمعدل 45 درجه ومؤخره ظهرك بمعدل 15 درجه .
2.    عندما تجلس في المدرسة :- عندما تكون في حضور المدير , يجب أن تنحني له  .            
3.    عندما يدخل مدير المدرسة , يجب ان تنهض من مقعدك وتحييه وبعدما يجلس المدير يمكنك ان تجلس .               
4.  في المدرسة : عندما تدخل المدرسة يجب ان تنحني للعلم , مدير المدرسة , المعلم ولكل من هو أعلي مرتبة )ويرتدي حزام اسود) . يجب تتجنب الحوارات الغير ضرورية  في المدرسة , الطلاب يجب أن يكونوا مبجلين وموقرين في المدرسة .ويجب أن تحافظ دائما علي الزي الموحد بعناية .او البديل المناسب في المناسبات الخاصة , يجب أن تمتنع عن ارتداء الزي الموحد عندما تغادر من المدرسة . يجب أن تستخدم كلمة المشرف " سيدي/ سيدتي " عندما تتحدث إلي المدير , المعلم ومن هو أعلي مرتبه ( وكأنه يرتدي حزام أسود ) مهما كان العمر داخل المدرسة والمعلم وخبراء فنون الدفاع عن النفس غير مسموح لهم بالتحدث في غير أوقات الإشراف او التدريب مهما تكن الاسباب .ويجب عدم التحدث لمن لا يرتدون الزى الموحد.
5.  ارتداء الزي الموحد والاعتناء به : يجب أن تحافظ على الزي الموحد نظيفاً ويجب أن ترتديه بنظام  وعندما يكون زيك الموحد غير مرتب خلال  التدريب أو اللعب يجب أن تحل هذه المشكلة بعد التوقف وعندما تبتعد عن كل الاخرين.
6.  في المجتمع والمنزل : يجب أن تلتزم بسلوك لائق يتسم بالاحترام وأن تتكلم بأسلوب لطيف في المنزل , المدرسة والمجتمع .يجب ان تلتزم بسلوك لائق مقبول , تحتفظ بسلوك يتسم بالاحترام اتجاه معلمك , المديرين المسئولين , الزملاء .
7.    الحوار مع الاخرين :فيما يتعلق بوضعيتك, عندما تجلس وتتحدث مع الاشخاص الاخرين        
-       يجب أن تنظر لهم وتعاملهم بسلوك لطيف وصدر رحب .      
-       يجب أن يصاحب الحوار ابتسامة .                     
-       يجب أن يكون الحوار بصوت منخفض وهادئ حتي يتسنى الفهم للشخص الاخر .              
-       عندما تكون في حوار مع شخص آخر يجب أن تكون حذر من
-       الرذاذ الذي يخرج من الفم واللعاب .                    
-       يجب أن تكون حذر وخصوصاً مع مكانة ولقب الشخص الآخر.
-   بعد الاستماع بعنايه إلي الشخص الآخر , يجب أن تعبر عن رأيك وحجتك معتمداً علي مدي صحة وصواب القرار .
-       لا يجب أن تقاطع الشخص الآخر وهو يتحدث .        
-       لا يجب أن تحدق في شخص ما بسلوك كريه أو بغيض .      
-       عندما يكون لديك حوار مع المدير يجب الا تلمس جسده .
8.    الثوب والمظهر :يجب أن يكون الثوب نظيف ومهندم . 
-       يجب أن ترتدي ثوباً رسمياً خلال الدوريات , الاجتماعات أو في أي  احداث أخرى وفى الاحتفالات.                     
-       يجب أن يكون الشعر ممشط بنظام .                   
-       يجب أن تكون مستعداً لقيادة حياة نظيفة ومنظمة.              
-       لا يجب أن تظهر عدم الاهتمام بثيابك .
9.  الجلوس بالسيارة :عندما تجلس في السيارة مع الاعلى مرتبةً , يجب دائما أن تساعده في دخول السيارة اولاً وعندما تخرج من السيارة يجب أن تفعل العكس فتخرج أنت اولاً من السيارة وبعدها تساعد الاعلى مرتبةً في الخروج.                    
10.    الاتصال الهاتفي: عندما تجرى اتصال هاتفي، لابد أن تذكر اسمك اولاً وبعدها تسأل عن اسم الشخص الآخر.
11.    تناول الطعام: يجب أن تجلس على الطاولة في وضعية صحيحة.
-       يجب أن تمتنع عن الكلام أثناء تناول الطعام بقدر المستطاع.
-   يجب أن تبدأ في الاكل بعد أن يبدأ الاعلى مرتبةً حتى إذا كان الشخص الآخر صديق أو ضيف، لابد أن تظهر له نفس القدر من الاحترام.
-       لا يجب أن تصدر أصوات مزعجة بملعقتك، أو حين الشرب والمضغ.
-       يجب أن تأكل طعامك بفم مغلق حتى لا يظهر ما بداخله.
12.  في مناسبة اجتماعية: عندما تقوم بتقديم شخص للتعارف على الاعلى مرتبةً، يجب أن تطلب على نحو مهذب إذن الاعلى مرتبةً، ويجب أن تقدم له الادنى مرتبةً.
-       عندما تنول شرف أن يتم تقديمك للآخرين، يجب أن تنتظر كلمات المقدم وبعدها تقوم بتحيته.
-   في الحدث الذى تقوم فيه بالمصافحة، يجب أن ترد فقط بعد أن يقوم الاعلى مرتبةً أو الاعلى مقاماً بتقديم يده. لا يجب أن تصافح الأيدي بقوة شديدة أو بارتخاء شديد.
13.  الزيارة: قبل زيارة أي شخص، يجب أن تبلغ هذا الشخص بزيارتك له، بغض النظر عن علو أو انخفاض مكانته الاجتماعية.
-   إذا كان ممكناً، يجب أن تمتنع عن الزيارات في الاجازات، الصباح الباكر، متأخر في المساء، أوقات الوجبات، أو أثناء الطقس السيئ.
-       إذا كان الشخص مشغول أو لا يشعر بأنه على ما يرام، يجب أن تغادر في أسرع وقت ممكن.
14.  الحضور لرؤسائك: عند دخول الغرفة، يجب أن يدخل الشخص المرافق اولاً، قم بالوقوف جانباً وقم بإتاحة الفرصة لدخول الاعلى مرتبةً وقيادة الطريق.
-       قبل الجلوس على الكرسي، يجب أن تنتظر أن يجلس الاعلى مرتبةً بارتياح.
-   خلال الوقت الذي يكون فيه الاجتماع في تقدم، المرافق يجب أن يقف متيقظ لرئيسه، ويجب أن ينتبه للرد عليه عند الحاجة.
-       عندما يعرب الاعلى مرتبةً عن رأيه، يجب أن تنصت باهتمام.
15.  ترتيبات الجلوس في الاحتفالات: يجب أن ترتب المقاعد حسب الترتيب الآتي: رئيس مجلس الادارة، نائب رئيس مجلس الادارة، المدير، المدير العام، المعلم، الأعلى تصنيف في الاحزمة السوداء. لكن يجب أن ترتب المقاعد بطريقة تجعل الاوسط هو على رأس المقاعد، مع المقاعد اليسرى واليمنى يتوسطها المقعد الاهم.
-       عندما يتم تغيير مكان المقاعد، يجب دائماً أن ترتبه حسب الاعلى مرتبةً حتى الشخص الادنى مرتبةً.
-   عندما يلقى رئيس مجلس الادارة أو المدير العام خطاباً رسمياً، ترتيب مقاعد الجلوس هو أهم ما في الاحتفالات، ثم رئيس مجلس الادارة والمدير العام.
-       عندما ينتهي الاحتفال، يجب أن ينهض اولاً الشخص الاعلى مرتبةً يليه الشخص التالي الاعلى مرتبةً، الخ ...
16.    أخلاقيات القادة (المدير والمعلم): يجب أن يتمتع المدير أو المعلم بالشخصية المثالية حتى يحظى باحترام طلابه.   
17.    يجب على المدير أو المعلم الحذر بشكل خاص لان الطلاب سوف يتبعون كل كلامه وأفعاله.
18.    لا يجب على القادة الافتراء أو تشويه سمعة زملائهم أو رؤسائهم أمام طلابهم.
19.    يجب أن يمتنع القادة عن استخدام الكلمات البغيضة أو ممارسة الأفعال البغيضة امام طلابهم.
20.    يجب أن يلتزم المدير والمعلم بموقف واضح ومميز.
21.    لا يجب يستخدموا الحيل والالاعيب.
22.    لا يجب أن يتحدثوا كثيراً امام طلابهم.
23.    يجب أن يراعوا باهتمام الظروف العائلية والصعوبات لطلابهم، ويجب أن يساعدوهم بإخلاص.
24.    يجب أن يقدموا المشورة وليس إعطاء الاوامر فقط.
25.    يجب أن يميزوا بشكل صحيح بين الامور العامة والخاصة.
26.  يجب على المدير والمعلم ان يتجنب الترف، والغرور، واللهو الصاخب المفرط، والقمار، والإفراط في شرب الكحول، ويجب أن يظهر الاجتهاد ومقتصد الحياة لطلابهم.
27.    يجب أن يأخذ المدير والمعلم المبادرة في تطوير المجتمع ويجب أن يمارسوا ما يوعظون به.
-       هذا هو السلوك والاخلاقيات التي يجب ان يتحلى بها كل ممارس ومدرب لتلك الرياضة بل واي رياضات اخرى فتعلم رياضة التايكوندو وما بها من فلسفة وسلوك واخلاقيات لا تساهم فقد في بناء الشخص ولكن تساهم في بناء مجتمع متعلم واعى وحسن الخلق. فيجب على كل ممارس رياضة التايكوندو واي رياضة اخرى ان يكون لديه سلوك صادق والذي من خلاله يستطيع ان يبرز روح واخلاقيات وممارسة العدالة، والاستقامة، والتواضع، والتخلي عن الاشياء السيئة في حياتهم والاتجاه دائما نحو الافضل ونحو القيم العليا.
أداب وتقاليد رياضة التايكوندو:
رياضة التايكوندو من الرياضات التي تعتمد على الاحترام المتبادل بين الاعب ومدربه أو الحكام واللاعبين أو بين الخصم والخصم الآخر أو الجمهور واللاعبين وهناك ما ينص عليه الاتحادالدولي للتايكوندو من تقاليد وأداباللعبة وهناك مالا ينص عليه.
ومن أهم أداب وتقاليد رياضة التايكوندو:
1.  ضرورة أداء التحية بين اللاعبان قبل وبعد المباراة وتجاه الحكام أيضاً كما يقوم الحكام بتحية القاضي ورئيس اللجنة، كما يقوى اللاعبين بأداء التحية للمدرب في بداية ونهاية التدريب.
2.    المحافظة على نظافة مكان التدريب وارتداءالزي المناسب والنظيفة (بدلة التايكوندو).
3.    يجب على اللاعبين احترام المدرب وإطاعة أوامره وتعليماته وعدم الاعتراض على قرارات الحكام أثناء المباريات.
4.  يجب على اللاعبين مراعاة قص الأظافر سواء لأصابع اليد أو القدم والاهتمام بالنظافة الشخصية والتأكد من السلامة العضوية للاعب.
5.  يجب أن يكون جلوس اللاعبين على البساط أثناء التدريب في شكل واحد وترتيبهم على درجة الحزام الذين حصلوا عليه.

تاريخ رياضة التايكوندو


التطور التاريخي لرياضة التايكوندو:
الإنسان بطبيعته لديه غريزة الحفاظ على حياته الخاصة، فضلا عن عرقه ومن ثم يشارك في الأنشطة البدنية إما بقصد أو بدون قصد. فالإنسان لا يمكن الاستغناء عن حركاته البدنية حيث انه ينمو ويتطور عليها، بغض النظر عن الزمان والمكان. ففي العصور القديمة اضطر الناس الى استخدام وسائل أخرى للحفاظ على حياتهم منهذهالوسائل القبضة العارية والجسم للدفاع عن أنفسهم. حتى أنها وضعت بشكل طبيعي تقنيات القتال عارية اليد. حتى في الأوقات التي وضعت السلاح كوسيلة دفاعية أو هجومية استمر الناس في التمتع بتقنيات القتال عارية اليد بغرض بناء القوة البدنية وكذلك التباهي من خلال المبارياتفي طقوس المجتمعات القبلية.
في الأيام الأولى من شبه الجزيرة الكورية، كان الكوريون يستخدمون فنون الدفاع عن النفس بغرض حماية أنفسهم من مخاطر الحيوانات المفترسة ،حيث وصلوا إلى استخدامالأيدي والأرجل للدفاع عن أنفسهم ويعتقد أن هذا هو بالضبط التأصيل الحقيقي للتايكوندو في ذلك الوقت ، الذى يندرج تحت أسماء سوباك "Subak"، تايكون     " Taekkyon"
في الجزء الأخير من العصور القديمة في شبه الجزيرة الكورية، وجد ثلاثة ممالك تنافس فيما بينها للهيمنة وهى :  كوجوريو، وسيلا، وبايكج. وكانت كل مملكة  من هذه الممالك منغمسة في قوتها الوطنية معتمدة في ذلك على المحاربين المدربين ؛ولذلك فإن التاريخ الكوري يقول ان هناك شخصيات عسكرية بين القادة الوطنيين البارزين من الممالك الثلاث وصلت لسدة الحكم، وهو ما يثبت الميل العسكري  لا للتسلسل الهرمي في الحكم  .
ونتيجة لذلك، نظم المحاربين الشباب، مثل "Hwarangdo" في مملكة شيلا و "Chouisonin" في مملكة كوجوريو، تدريباً لفنون الدفاع عن النفس باعتباره واحدا من الموضوعات الهامة  للتعلم، ووضع 'Muyedobo' كتب توضح أن التايكوندو هو أساس فنون الدفاع عن النفس، وأساس لبناء القوة الجسدية باستخدام تدريب الذراعين والساقين بحرية ، وكذلك الجذع للتكيف لأي حالات حرجة  وهو ما يعني ان التايكوندو كان بالفعل سائد  في ذلك العصروهكذا، فإنه يمكن الافتراض بسهولة أن نشأة التايكواندو كانت من أيام المجتمعات القبليةفي شبهالجزيرة الكورية.
مملكة سيلا تأسست في عام 57قبل الميلاد. على الجزء الجنوبي الشرقي من كوريا، وقد ظهر فيكوينجووهي عاصمة مملكة سيلا تمثلان بوذيان في وضع قتال مرسومان على الجدران يمثلان عملاقين يواجهان بعضهما البعض، كما اشتهرت مملكة سيلا بمنظمة (هورانجدو)وهي تمثل مجموعة الفن العسكري لتعليم فنون القتال فيالاشتباك. وقد بنى ميثاق شرف هذه المنظمة على الولاء للدولة والطاعة للوالدين والإخلاص للأصدقاء والشجاعة فيالمعارك، لم تنظر تلك المنظمة إلى تدريبات التايكوندو من ناحية فائدتها في القتال غير المسلح وفى الإعداد البدني فقط ولكنها نظرت إلية كنشاط ترويحيوإبداعيأيضاً.
وظهرت فنون للدفاع عن النفس بمملكة كوجوريو والتي تأسست في عام 37  قبلالميلاد على الجزء الشمالي من كوريا على طول نهر يالو، حيث بذل الأباء  جهوداً  كبيرة لرفع  مستوى أبنائهم الصغار إلى محاربين أقوياء، وقد أطلق على الشباب المحاربين في مملكة كوجوريوا أسم "سونباى" وتعنى رجل المهارة القوى الذى لا يتراجعفي الحروب ، كما تم العثور على لوحات حجرية على جدران المقابر الملكية لكلاً من مقبرة موينجشونجوكاكيشوشونج حيث أظهرت تلك اللوحات تدريبات للدفاع عن النفس ، وقد ضم سقف مقبرة موينجشونج رسوما لشخصين يتدربان على ركلات التايكوندو ، بينما وجدت رسومات على سقف مقبرة كاكيشوشونج لشخصين في وضع قتال حرلذلك يعد التايكوندو واحدا من الفنون الرئيسية للتدريب البدني في ذلك الوقت.
ومن خلال ما تم عرضة يتضح مدى أقدمية رياضة التايكوندو قبل العديد من فنون الدفاع عن النفس الأخرى وليس كما يعتقد بعض الناس بأنها قد نشأة من خلال رياضة الكونغوفو الصينية ، بعد سقوط مملكة شيلا والتي امتدت من (918 إلى 1392 بعد الميلاد) ، فامت سلالة كوريو بتوحيد شبة الجزيرة الكورية ومعه تطور التايكوندو وأصبح أكثر منهجية ، حيث أصبح مادة إلزامية لاختيار الطلبة العسكريين كما نمت فنيات التايكوندو وأصبحت أسلحة فعالة للقتال بين البشر، وفى الجيش استحدث نمط للتدريب الجماعي يسمى ( اوبيونج – سوباك ) وتعنى تجميع خمس محاربين يمارسون رياضة التايكوندو في صورة حرب حقيقية .
في الأيام الاولى من سلالة كوريو كانت فنون الدفاع عن النفس هي المؤهلات الوحيدة لكى يصبح الفرد عسكريا . بعد احتلال شبة الجزيرة الكورية ، كانت المملكة بحاجة إلى قدرات دفاعية وطنية ، حيث تم ترقية الجندي الذى يتقن فنيات التايكوندو من جندي عادى إلى جنرال .
 وفى نهاية سلالة كوريو ظهر البارود وانواع جديدة من الأسلحة مما أدى إلى اندثار العاب الدفاع عن النفس ، وأصبحت فنون التايكوندو ألعاب تقليدية يتم توريثها كعادات لتنتقل بنا إلى العصر الحديث ( تشوسون)
التايكوندو في العصر الحديث :
في العصر الحديث من كوريا ظهرت سلالة "تشوسون" وذلك من عام (1910-1932م) ومن هنا ظهرت كوريا الإمبريالية والحكم الاستعماريالياباني حتى عام 1945م ، وكان التايكوندو في ذلك الوقت يسمى بالسوباك الذى تحول إلى اسم تايكون والذى تعرض في نهاية المطاف لخسارة وذلك لعدم دعم الحكومة المركزية له ، وذلك لاتجاه الحكومة إلى تحديث أجهزة الدفاع الوطني ، على الرغم من أن السوباك لايزال هو اللعبة الشعبية في "تشوسون"
وفى أيام الملك جانجو وبعد الغزو المشين لكوريا من قبل اليابانيين اتجهت الحكومة الكورية إلى أحياء تدابير دفاعية قوية من خلال تعزيز التدريب العسكري وممارسة فنون الدفاع عن النفس . وفى هذه الفترة نشر ما يسمى (ميودوبو- تونجى) وهو كتاب يوضح رسومات للدفاع عن النفس (فنيات اليد) ويتكون الرسم التوضيحي من (38) حركة تماثل بالضبط مهارات البومزافي التايكوندو على الرغم من أن تلك الرسومات لا يمكن مقارنتها مع البومزا والتايكوندو اليوم والتي تم تحديثها من خلال الدراسات العلمية.
وبالرغم من أن الحكم الاستعماريالياباني عمل على عدم ممارسة الألعاب الشعبية والتي من ضمنها التايكون وذلك بغرض تثبيط همم الشعب الكوري ، إلا أن ذلك لم يمنع من ممارسة التايكوندو بطريقة سرية بواسطة مدرسي التايكوندو وخبرائها والتي من ضمنهم (سونج دوك كى ).
وقد أستمرت ممارسة رياضة التايكوندو سراً حتى تم تحريرالبلاد من الاستعمارالياباني .
التايكوندو في العصر الحالي :
بعد تحرير كوريا من الاستعمارالياباني بدء الشعب الكوريفيالاعتماد على ذاتة واستؤنفت الألعاب التقليدية شعبيتها مرة أخرى ومن ضمها التايكوندو على يد "سونج دوك كى"  الذى قدم عرضاً لفنون تلك الرياضة أمام رئيس كوريا بمناسبة عيد ميلاده .
 بدء خبراء التايكوندو في فتح صالات رياضية للتايكوندو في جميع أنحاء البلاد . وبعد انتهاء الحرب الكورية قد شاعت درجات أحزمة التايكوندو داخل البلاد ، كما تم أرسال حوالى 2000 درجة ماجستير للتايكوندو لأكثر من 100 دولة حول العالم لدراسة فنون التايكوندو داخل جامعات كوريا .
وفى عام 1972م تم تأسيس الكوكى وان وذلك لنشر اللعبة على المستوى العالمي وتعليم المدربين فنون وأساسيات التايكوندو، وفى عام 1973م تم تأسيس الاتحادالعالمي للتايكوندو وضم 108 دولة ، كما تكونت أيضاً العديد من الاتحادات على المستوى القاريوالإقليمي ، ومع ذلك أقيت أول بطولة عالم للتايكوندو في 1973م بكوريا الجنوبية ، وفى عام 1975م  أصبح الاتحادالعالمي للتايكوندو عضواً في منظمة الرياضات العالمية 
 وفى نفس العام 1975م تم قبول التايكوندو كرياضة رسمية من قبل اتحاد الرياضيين الهواة بالولايات المتحدة ، واعتراف النقابة العامة للاتحادات الرياضية الدولية ، وفى عام 1976م أصبح التايكوندو رياضة رسمية في بطولة العالم العسكرية ، وفى عام 1980م اعترفت اللجنة الأوليمبية بالاتحادالعالمي للتايكوندو وفى عام 1981م أصبح التايكوندو حدث رسمي من الألعاب العالمية ودورة الألعاب الأفريقية 1983م ، والألعاب الأسيوية عام 1984م ، ودورة الألعاب الأمريكية 1986م ، وفى دورة الألعاب الأوليمبية بسيول 1988م ، ودورة الألعاب الأوليمبية ببرشلونة 1992م ، ثم إدراج التايكوندو كرياضة استعراضية ، وفى 4 سبتمبر 1994م صوتت اللجنة الأوليمبية الدولية بدورتها 103 في باريس على أن يدرج التايكوندو كرياضة رسمية في دورة الألعاب الأوليمبية بسيدني 2000م ، ونتيجة لذلك سمى يوم 4 سبتمبر بيوم التايكوندو من قبل الاتحادالعالمي للتايكوندو ، ومنذ دخول التايكوندو دورة الألعاب الأوليمبية كرياضة رسمية في سيدنى عام 2000م ازداد عدد اللاعبين بشكل ملحوظ
وفى عام 2009م تم إقامة أول دورة للألعاب الباراليمبية (ذوى الاحتياجات الخاصة) وشارك التايكوندو فيها لأول مرة.
وتم تضمين رياضة التايكوندو في دورة الألعاب الأوليمبية للشباب ، بدءاً من الدورة الدورة الأولى في سنغافورة 2010م .
ومع زيادة عدد ممارسي التايكوندو في العالم وزيادة عدد الاتحادات الوطنية إلى 206 عضو داخل الاتحادالعالمي جعلت الاتحادالعالمي للتايكوندو(wtf ) يبذل جهوداً متواصلة لجعل التايكوندو رياضة للجميع بغض النظر عن الجنس أو العرق أو العمر أو الدين أو الثقافة ومع أو بدون الإعاقة البدنية أو العقلية بالتعاون مع مختلف المنظمات الرياضية الدولية .
التايكوندو في مصر:
بدأت ممارسة التايكوندو في مصر في أواخر السبعينات وبداية الثمانيات وانتشرتممارسته بسرعة ، مما دعي إلى إنشاء الاتحادالمصري للتايكوندو في عام 1978م لمواكبة هذا الانتشار السريع للعبة ، واليوم تعدى ممارسي رياضة التايكوندو في مصر إلى أكثر من 150000 لاعب ،وتبنت مصر العديد من البطولات الدولية بالإضافة إلى استضافتها العديد من دورات التدريب والتحكيم على المستوى العربيوالدولي ، وهناك العديد من اللاعبين المصريين الذين حققوا العديد من الميداليات على المستوى القاريوالعالمي ،وكانت البداية مع اللاعب مدحت منسى والذى حقق ميدالية فضية في بطولة العالم بالإكوادورعام 1982م، مروراً بالعديد من الأبطال المصريين العالميينمثل ( عمرو خيرى- مصطفى الأبرق- عمروسليم- فرج العمرى- خالد فوزى )في فترة الثمانيات وأوائل التسعينات وكلاً من ( يحيى علام – تامر عبد المنعم – احمد زهران- عادل حسنين- محمود نابليون ) في التسعينات ، وفى دورة الألعاب الأوليمبية  بأثينا باليونان حقق اللاعب تامر صلاح الميدالية البرونزية لمصر ، كما حقق البطل المصري سيف عيسى الميدالية الفضية بدورة الألعاب الأوليمبية للشباب بالصين، والذي حقق إنجازه لوزن أقل من 73 كـجم، بعدما جاء خلف اللاعب الأذربيجاني سعيد جوليف، والألماني المُجنس كريم عدنان، ليكون اللاعب نواة عودة التايكوندو المصري منذ غيابه بعد برونزية تامر صلاح بيومي في أولمبياد أثينا 2004،كما حققت اللاعبة هدايا ملاك برونزية التايكوندو في الألعاب الأوليمبية الأخيرة 2016م والتي كانت مقامة في ريو دى جانيرو Rio De Janeiro